معز بولحية : مسيرتي من قناة 21 إلى الـ ''بيين سبورت''
حلّ معز بولحية الإعلامي بقناة بيين سبورت ضيفا على برنامج كورنيش الأربعاء 14 أوت 2019 تطرّق خلاله إلى مسيرته في عالم الصحافة الرياضية وبداياته في العمل في مجال الإعلام بعد دراسته الإعلام بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار بتونس.
وأكّد بولحية أنّ الصحافة لم تكن أبدا ضمن اهتماماته، فبعد حصوله على شهادة الباكالوريا كان يرغب في الإلتحاق بكلية الحقوق ويطمح إلى أن يمارس مهنة المحاماة، لكن التوجيه الجامعي غيّر مساره المهني ليجد نفسه الآن من بين الإعلاميين المعروفين في مجال الرياضة.
بدايته في الإعلام الرياضي كانت مع قناة 21 التي انضمّ اليها عن طريق منذر الجبنياني المسؤول عن قسم الرياضة بالقناة، حيث التقاه صدفة في مدينة حمام الأنف التي ينحدر منها وعبّر له عن رغبته الإنضام إليها ليخطو أولى خطواته في مجال الإعلام الرياضي في سن 19 وهو ما يزال في أوّل سنة بمعهد الصحافة.
ورغم أنّ التجربة في البداية كانت صعبة، نظرا للعقلية السائدة داخل مؤسسة الإذاعة والتلفزة أنذاك والموقف من المنتدبين الجدد، فهو يعتبر أنّ هذه القناة غيّرت مجرى تحياته، رغم الأجر المتواضع الذي كان يتقاضاه.
بعد عمله في قناة 21 شاءت الصدف أن يتحوّل إلى العمل في قناة الجزيرة عن طريق والد صديقه، الذي سيصبح لاحقا صهره.
الطموح الذي رافق انطلاق تجربته في قناة الجزيرة كان مشوبا ببعض الخوف لكنّه وجد الدعم من عدّة أشخاص في القناة قبل أن يتحوّل بعد سنوات من العمل في الجزيرة إلى بيين سبورت.
وعن هذه التجربة يقول معزّ إنّه واجه عراقيلا عند تحوّله للقناة فبعض الأشخاص لم يستسيغوا شخصيته ويعتبرونه شخصا مغرورا.
وعن سرّ نجاح الإعلاميين التونسيين في الخارج، فيرى معز بولحية أنّ الظروف المادية والتنظيمية المتوفرة في القنوات الكبيرة تساعد على النجاح والتألق على عكس الوضعية في المؤسسات الإعلامية التونسية. وتابع: ''ولكن ما يحزّ في نفسي انّ هته الكفاءات الإعلامية لا تجد التقدير في تونس أمثال ليلى الشايب ومحمد كريشان والحبيب الغريبي وهشام الخلصي''.
وأضاف أنّ مثل هذه القامات الإعلامية يمكن الإستفادة منها لتطوير المشهد الإعلامي في تونس ولكن ذلك لا يحدث، وفي المقابل يجد هؤلاء التقدير والتبجيل في الخارج.